جدل في أسبانيا حول مصير روبينيو مع ريال مدريد

اجتمع رأي عدد من الصحافيين الأسبان أن بيع ريال مدريد للاعبه روبينيو يعتبر خطوة إلى الوراء.


وعدد أحد هؤلاء الصحافيين محاسن ومساوئ استبدال النجم البرازيلي بالبرتغالي كريستيانو رونالدو وبعدها تطايرت القصص بأن روبينيو تعرض لكثير من الإهمال والتجاهل بل والعزلة بعد أن أعلن المدرب ومدير النادي أنه طرف هام في عملية الاستبدال المزمعة، وأن ريال مدريد لم يبذل الجهد لتأمين الاستقرار لروبينيو.


هذه المزاعم كانت السبب المباشر في تدهور مستواه ثم بدأ عزل روبينيو من المشاركة في المباريات كأساسي وهو ما كلفه غالياً، وهنا أعلن ريال مدريد أن الملل أصابه من نزوات وسلوك البرازيلي وهو سيناريو أشبه بما فعله النادي مع غيره من النجوم غير المرغوب في خدماتهم من قبل أعقب ذلك حالة من الصمت حول قضية لاعب السامبا الشاب.


ومن ناحيته بدأ روبينيو ومدير أعماله في الإعلان عن موقف أشبه بالتمرد وهو ما فسره النقاد أنه جاء نتيجة لتأثير مواطنه رونالدو من قبل.


تلا ذلك تصريحات متواضعة من إدارة ناديه منها «نعم نرغب في بقائه معنا ولكن» ثم انتهت المفاوضات حول تجديد عقده إلى الظلام وتعللت الإدارة أن هذا الموقف سببه مطالب اللاعب المتعددة هو ومدير أعماله.


وعلامة الاستفهام التي تفرض نفسها حول ما تدعيه إدارة ريال مدريد هو المستوى الجيد الذي يقدمه روبينيو مع منتخب بلاده في المناسبات الدولية ودعا إلى تساؤل النقاد حول مدى تأثير المشروع المدريدي الضخم حول إعادة بناء الفريق من جديد ومواصلة جلب كبار نجوم اللعب لأغراض قد لا تكون كروية، بل تتعلق بالانتخابات الرئاسية التي أعلن المتورطون فيها عن بحثهم عن توقيع نجوم في غاية الأهمية هذا الصيف.


ويحلل النقاد أنه حتى في حالة انضمام كريستيانو رونالدو إلى التشكيلة فإن ذلك لن يمثل تهديداً لمستقبل روبينيو مع الفريق، فرونالدو يلعب عادة إلى الجانب الأيمن، وإذا كان ثمة تهديد فسيكون للجناح أرين روبن رغم أنه أبدع مع الفريق مؤخراً بعد شفائه من الإصابة.


ما زالت القضية الأساسية في موضوع روبينيو قيد البحث وبتدخل مباشر من الرئيس كالديرون، وفلسفة النادي بشكل عام، وهو ما علق عليه أحد الصحافيين بقول: «إذا تخلى الريال عن روبينيو ثم أنفق ثروة ضخمة لاستقدام كريستيانو رونالدو فهذا يؤكد المنهج السلبي للرئيس السابق فلورنتينو بيريز والذي امتد خلال سنوات عجاف خلال الفترة من 2000 ـ 2006».


وأضاف الصحافي والمحلل اللامع أن القضية سوف تنتهي إلى الفشل الذريع ليس هذا فحسب بل ستؤكد إخفاق كالديرون وفريقه في تحقيق الوعود الجذابة لعشاق النادي الملكي ومن ناحية أخرى تؤكد عودة سياسة ثراء نجوم كبار وبأسعار فلكية مثلما حدث خلال حقبة الفرنسي زيدان ومجموعة الجالاكتيكو مجدداً والتي انتهت بالفشل والغياب عن البطولات.


كذلك من جوانب التخلص السلبي من روبينيو رغم أنه ما زال شاباً يافعاً أنه سيلفت انتباه نجوم آخرين بالفريق حول مدى صلابة مراكزهم مع التشكيلة ومنهم جونزالو هيفوين، فرناندو غاغو وفوق ذلك سيرجيو راموس.


والآن ما هي الرسالة التي تبعثها قضية روبينيو مع ريال مدريد وهنا يؤكد النقاد ان البرازيلي الشاب تعرض للكثير من المضايقة والتجاهل منذ وصوله الأراضي الأسبانية وأبقاه ريال مدريد على درجة الاحتياط فلا هو استفاد من مواهبه الواضحة ولا هو أطلقه ليجد نفسه مع فريق آخر يرغب في منحه الفرصة للتألق.


والمؤكد كذلك أن الريال يرتكب غلطة جسيمة إذا تخلص منه مع توقعات قوية أنه سيندم على هذا القرار وفي المستقبل القريب